fbpx

الضيافة

هل سبق لك أن دخلت منزل شخص ما وشعرت وكأنك في منزلك؟
هذا هو الشعور الذي نتمناه لضيوفنا في برنامج ألفا. فالضيافة هي محور ألفا، بأن تخلق الجو العام لكي يشعر الناس بأنهم محبوبون ومقبولون وتنفتح أمامهم الفرصة للالتقاء بالله بأنفسهم. حينما تهتم بخلق بيئة ترحيبية ودافئة في البرنامج فإنك تمهد الطريق لضيوفك لبناء صداقات أثناء رحلتهم معًا. الطريقتان الرئيسيتان للقيام بذلك هما إعداد المكان بعناية وتقديم وجبة كل أسبوع.

أولا: الطعام.
إن تناول وجبة معًا يكسر الجليد ويجمع الناس معًا. وغالبًا ما يكون تقديم وجبة كاملة كل أسبوع حافزا لمن يتلقى الدعوة على تلبيتها والحضور إلى ألفا. هناك العديد من الطرق المختلفة لإعداد الطعام في برنامج Alpha. ليس من الضروري أن تكون الوجبة مكلفة أو غنية بالأصناف، لكن المطلوب هو التنوع مع البساطة وذلك يعتمد على عدد الحضور، وطبيعة المخدومين، ومتى ستقدم الوجبة، وماذا لديك من مصدر مالي.

عندما ننظم برنامج ألفا في كنيستنا مساء الخميس، نقدم عادة وجبة كاملة لجميع ضيوفنا. لدينا فريق من المتطوعين يقوم بإعداد الوجبة كل أسبوع. أما إذا كنت تقدم البرنامج للشباب في سن الثانوي، فقد يختلف الأمر قليلا. يمكنك تقديم قطع من البيتزا أو الدونتس. مهما كان ما تقرر أن تقدمه، حاول أن تقدمه لضيوفك مجانا. لهذا قد تلجأ لطلب متطوعين في كنيستك للتناوب في إعداد الطعام كل أسبوع، أو تدعو شعب الكنيسة للتبرع لهذا الشأن. لدينا عدد من الأفكار الأخرى للطعام في المقالة التالية.

تقديم الطعام جزء أساسي في الضيافة، لكننا نحتاج أن نكون ضيافتنا بشكل لائق، وهذا يعني أننا بحاجة إلى التفكير في جميع الجوانب التي تبهج الضيوف. بدءًا من الإعداد الجيد للمكان. أعرف إحدى الكنائس تنظم برنامج ألفا في الطابق تحت الأرضي (البدروم). وطلب القائد من بعض الأصدقاء من الكنيسة الذين يحبون الابتكار في الديكورات أن يساعدوه. فتمكنوا من تحويل المكان إلى استراحة رائعة بعمل بعض التعديل في الإضاءة وإعداد مناطق للجلوس خارج قاعة البرنامج باستخدام الأرائك والطاولات الصغيرة. كانت الموسيقى تعزف، والملصقات الإبداعية معلقة هنا وهناك، ووجبات متنوعة ومختلفة كل أسبوع.

الأمر الأخير الذي يجب على فريقك مراعاته أكثر من الزينة والأضواء والطعام الذي تقدمه هو طريقة أعضاء الفريق اتجاه قلوبهم في استقبال الضيوف. عندما تفكر فيمن سيكون أول من يستقبلهم اختر الأشخاص الذين يتسمون بالدفء والترحيب بشكل طبيعي. عندما تفكر فيمن سيقود المجموعات الصغيرة ويتفاعل مع الضيوف أكثر من غيره ، اختر الأشخاص الذين لا يصدرون أحكامًا بل يعطوا الناس الفرصة ليكونوا على طبيعتهم ويختلفون.

يجب أن يكون قادة المجموعات في ألفا أشخاصًا ممن يجيدون الاستماع أكثر مما يتحدثون، ويمكنهم مقاومة الرغبة في تصحيح الآخرين، وعندما يطمئن الضيوف أن هناك من يستمع إليهم، فإنهم يشعرون بالحب. وإذا شعروا أنهم محبوبون، فمن الأرجح أن ينفتحوا على النقاش ويشعروا بالأمان الكافي لاستكشاف الإيمان بطرق جديدة. هذا هو أهم ما يتعلق بالضيافة في برنامج Alpha. اصرف بعض الوقت في التفكير فيمن يمكنك أن تطلب مساعدته في تلك الأمور الأساسية في إظهار حسن الضيافة؟